كتابٌ شيقٌ جمع فيه المصنف نصوصا مسندة منها المرفوع والموقوف والمقطوع؛ في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة، وقد قسم مادته إلى كتب، تحتها أبواب، بدأها المصنف بـ «ذكر الأهواء المذمومة نستعصم الله تعالى منها ونعوذ به من كل ما يوجب سخطه»، وختمها بـ «باب في فضائل أهل البيت». وقد سلك المؤلف في سوق الأبواب مسلكًا متميزًا فكل باب يتصل موضوعه بما بعده في صورة متكاملة، وربما يكون الباب فرعًا عن الذي قبله فعندها لا يزيد المؤلف في الترجمة عن قوله: «باب» هكذا منكَّرة؛ يعني أنه يترجم له بنفس الترجمة السابقة، وربما جعل المؤلف ترجمة الباب جزءًا من النص الوارد تحت الترجمة مباشرة، وأما سوق النصوص؛ فالمؤلف يذكر طرق النص الواحد في موضع واحد، ويذكر المتن أحيانًا مع كل سند وإن كان مكررًا، وأحيانًا يسوق السند ويقول في المتن: مثله، أو نحوه، وإذا شك المؤلف في بعض الروايات نبَّه على ذلك، وإذا قرن بين سندين نبه على ما بين الرواة من التفاوت في الألفاظ.